حاجة الإنسان اليوم .!
فلا شك في أن حاجة الإنسان اليوم إلى تعلم العلم والمعرفة ، أشد حاجة من الأكل والشرب لما له من قوة خارقة في التكوين الفكري والثقافي للعقل البشري على مدى التاريخ ، والبنية الأساسية لنهضة المجتمعات والأمم .
وإن الإنسان المتعلم يوفق دوماً لبناء علاقات بناء مع الآخرين ، لإيصال رسالته التي يريدها بأسرع طريقة وأقصر وقت ، لتعدد أفكاره وآراءه المنبثقة من فلسفاته وتوجهاته . والعلم والمعرفة جناحان للإنسان من خلالهما يطير بكل أريحية حول العالم ، ويتنقل من مكان إلى آخر دون جواز سفر أو حظر دولي .
وأول آية نزلت على محمد صلى الله عليه وسلم تطرق إلى العلم ، وهذا بحد ذاته دليل قاطع على أهميته في تغيير مسار حياة الإنسان ، لأنه مدخل من مداخل التدبر والتأمل في آيات الله الكونية من الكائنات والكواكب والأشياء والماديات والتي تبهرنا كل يوم باكتشافات العلماء عن أسرار الكون الفسيح من حولنا .
والمدخل الرئيسي إلى العلم والمعرفة تتجلى في القراءة فيه تتبحر في أعماق العلم ، وتتوسع مساحة عقل الإنسان حتى يصبح من الكرة الأرضية بحجم مصغر .
إذن نعوّد أنفسنا وأولادنا وأهلنا على القراءة في كل مكان وزمان .
إلى اللقاء ..
بقلم : زكريا النسيمي
zakariaalnasemi@
اضافة تعليق