احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

المقياس بين الصالح والطالح !

يعتقد قلة من بني آدم في المجتمع الإسلامي أن المظهر الخارجي للإنسان مقياس على الصالح أو الطالح ويهتفون ويجلون ويمجدون على ذلك ، وإذا راجعنا النظر ودققنا في التفاصيل وتمعنا في السلوكيات وبحثنا في التعاملات نجد عكس كلياً أو جزئياً ( فالأولى يا كثرتها )

فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى وجوهنا ولا إلى أشكالنا ولا إلى ظواهرنا وإنما ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا ، فهي المقياس الحقيقي لصلاح الإنسان من عدمه . يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم (وأعمالكم) " رواه مسلم .

لو عملنا وطبقنا هذا الحديث الشريف بحذافيرها في حياتنا اليومية وفي تعاملنا مع غيرنا لأصبح كل إنسان يعرف حاله بالتمام والكمال وبنسبة 100% . أما تصنيف الناس على حسب معايير الظنية والتخمينية من صفات الجهلة المركبة وضعاف النفوس المرتجة ، إذ لا بد من اتهام إنسان من دليل قاطع نضع النقاط على الحروف كما ينبغي . وللأسف كثرت في هذا العصر أدعياء الصالحين والذي كان السلف الصالح يهربون منها كهروبهم من عدو غاشم .

فهذا إمام الصالحين أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي " رحمه الله " يقول :

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أنال بهم شفاعة

فالصلاح جوهرة أصيلة في داخل الإنسان تترجمها الأفعال في أرض الواقع ويلامسها الآخرون .

وختاما .. لا يتقدم ولا يزدهر المجتمع إلا بالاهتمام بالجوهر الأصيل .

بقلم : زكريا النسيمي
zakariaalnasemi@

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق